
إلهي سأفتح باب الحوار الجميل
فهذا المساء
مساء شتاء طويل
وهذا الصقيع علي شديد، شديد
وما ذقت خبزاً وليس لدي لحاف
وبيتي الفضاء الفسيح المديد
…
إلهي سأفتح باب الحوار الجميل
فهذا المساء
مساء شتاء طويل
وهذا الصقيع علي شديد، شديد
وما ذقت خبزاً وليس لدي لحاف
وبيتي الفضاء الفسيح المديد
…
ربما حدث هذا.. يا إلهي ساعدنا / الشاعر
ستقودين أبابيل الشباب
في ليالي الموت والنصر على هذي الهضاب
ستغنين نشيداً عربياً لم يسطَّر في كتاب
من جراح الأمس مكبوت الرغاب
آه يا عهد البغايا والكلاب
والحروف الصفر- أشباه الذئاب
إن هذا اليوم يومي وأنا إبن الهضاب ساكن الأرض الخراب
في جليد الليل والإعصار عريان الإهاب
وطوابير الذئاب
تتعاوى ووعود الزيف تترى كالسراب..
وأنا أبغي رغيفاً وملاذاً وثياب..
آدميٌ في عراء الشرق أقتات التراب.
من ألف عام يا أخي وقبضة الصّدى تدق
أبواب قلعة الزمان
وتلعق الخُواء والفراغ والقلق
من صمتنا المكفن المحنَّط الوديع
وكنت كاذباً على الأطلال أهرق الدموع
وأنثني مع الفصول أغمز الربيع
بلفظة مشلولة الحروف والمِداد
بهمسة تدثَّرت بالزيف والحداد
وعندما أتى الشِّتاء بتُّ في الصَّقيع
غرقت في مستنقع الصَّديد والنجيع
قلت عودي، لم تعدلي، سرقت إغفاء قلبي، أيقظتني-
جسداً أنهكه الحزن ضريراً، ثم غابت كل عين، في سواد القهر، غلبت
فكلانا صار أعمى،-
سرتُ- ليلاً باحثاً عنها فآهٍِ
لم تكُ فاطمةُ (1) مرَّت، قال رمسيس “مجاناً”
ربما جاءت على ألواح نهر، واحتواها سائح جاسوس-
فالأعداء فينا- من فجاج البحر، منها يمرقون
كان عصر القتلة
يذبح الكلمات… يلغو في دماء الثائرين
وأنا ساعي بريد
أقرأ الموت على صدر الرسالة
واشم القهر، في سفر الحروف
الإذاعات توافي: قتلوا العربيد في قبو المحطة
داسه خصر القطار
سكتة القلب، وضغط العرق.. ويل للطغاة
خبأ التسجيل في عين الحمامة
ثم جاءوا ذات يوم، حملوهم لبعيد
آه يا شمس النوافذ !